بوتين يخرج سلاحه المرعب
بوتين,خطاب,معركة,اوكرانيا,اخبار,عاجل,الان,احداث,بعد أن أعفى سيرغي سوروفيكين او جزار الحرب في اوكرانيا كما يحب أن ينادى بذلك، من منصبه قائدا عاما للقوات الجوية الروسية، وبعد سقوط طائرة بريغوجين، عاد للظهور من جديد، ولكن هذه المرة من خارج حدود روسيا نهائيا، حيث أفادت صحيفة كوميرسانت الروسية نقلا عن مصدر مقرب من الجنرال سيرغي سوروفيكين، الذي اختفى عن الأنظار خلال الفترة الأخيرة، أنه موجود في الجزائر ضمن وفد من وزارة الدفاع الروسية فيما بدا أنها عودة إلى مزاولة مهامه الرسمية بعد دخوله دائرة الشكوك فيما يتعلق بتمرد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في يونيو .
وقال محللون في معهد دراسة الحرب إن هذا ليس امراً طبيعياً او عادياً ، ولكن نقل سوروفيكين الى الجزائر يعتبر خطورة روسية كبيرة في تآلف العلاقات بينها وبين الجزائر ، فمن المتوقع ان يكون بوتين قد ارسله لتدريبات متطورة جدا للجيش الجزائري ، ولكن ما هذا التقارب الذي يسمح لبوتين بإرسال اقوى جنرالاته لتدريب الجيش الحزائري ..
وفي صور نشرها مسجد ابن باديس بوهران (غرب الجزائر) أمكن مشاهدة سوروفيكين في زي بني فاتح بدون أي شارات عسكرية وبجانبه ضباط روس بالبزة العسكرية مع إمام المسجد الشيخ أبو عبد الله زبار. حيث قال محللون إن هذا اللباس يعني انه ما زال في اجازته ، واكمل اجازته في الجزائر للتعرف على الشعب والحياة والتقاليد الجزائرية .. ولا يزال الشك يراود اغلب المحللين من حمله للقرآن الكريم ..
وبالانتقال الى القارة السمراء ، فبعد أن أعلنت النيجر عن تحركات فرنسية قرب الحدود مع بنين، إلا أن فرنسا نفت هذا الامر، وبعد أن أمهل المجلس العسكري في النيجر السفير الفرنسي 48 ساعة للخروج من البلاد، ورغم رفضه لذلك بات رهينة بأيدي المجلس العسكري.
حيث أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن السفير الفرنسي في النيجر "يحتجزه" العسكريون الحاكمون، لافتا إلى أن الطعام الذي يتناوله عبارة عن "حصص غذائية عسكرية، واضاف في الوقت الذي أتحدث إليكم، لدينا سفير وموظفون دبلوماسيون تم احتجازهم رهائن في سفارة فرنسا.
وكانت الخارجية الفرنسية قد أعلنت أن النيجر اوقفت رجل اعمال فرنسي ستيفان جوليان الاسبوع الماضي، وعليه جرت محاكمته، لتطالب فرنسا بضرورة الافراج عنه من دون شروط.
وفي اتصال هاتفي بينه وبين نظيره البيلاروسي لوكاشينكو، أكد بوتين أن نحو 300 الف متطوع قد تقدموا لابرام عقود مع وزارة الدفاع الروسية خلال الفترة الماضية، وكان بوتين قد أعلن أنه بصدد تزويد قواته بنحو 700 الف جندي خلال الاسبوع الماضي، وكانت اوكرانيا قد أكدت أن القوات الروسية في بلادها تتخطى 420 ألف جندي.
لتثير تصريحات بوتين الكثير من الخوف والرهبة لدى اوكرانيا التى باتت تتحسب لما هو قادم، هل هو حرب ضروس ام أنه الجحيم الروسي الذي طالما أعلن عنه بوتين منذ العام الماضي.
ومع الكارقة البيئية التى حلت بليبيا وبالاخص مدينة درنة، أعلن بوتين عن ارسال طائرات اغاثية لليبيا، بينما كشفت وول ستريت جورنال ان بوتين قد خاطب حفتر مطالبا اياه بانشاء قواعد عسكرية بحرية له في موانئ طبرق وبنغازي، وهو ما سيعزز تواجد روسيا في افريقيا ضد الناتو.
حيث يرى خبراء ان بوتين يسعى لايجاد موضع قدم له على البحر الابيض المتوسط في موانئ ليبيا، وذلك للتحكم في الصادرات الغذائية والنفطية خاصة القادمة من افريقيا الى اوروبا، وبالتالي يسيطر بوتين على مواضع الطاقة والامدادات للغرب واوروبا من القارة السمراء. ورفع ايادي الناتو عن الثروات الليبية ، واعادة الحوار والسلام لليبيا ..
وبعد يوم حافل من القتل والدمار في صفوف الجيش الاوكراني، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل أكثر من 700 جندي أوكراني على مختلف المحاور وإسقاط 41 طائرة مسيرة، وتدمير عشرات الآليات والمعدات العسكرية الأوكرانية خلال اليوم الماضي.
على محور كراسني ليمان في دونيتسك أحبطت القوات الروسية هجومين شنتهما القوات الأوكرانية وتم القضاء على 55 جنديا، وعلى محو دونيستك صدت القوات الروسية 4 هجمات للجيش الأوكراني بالقرب من كليشيفكا ومايورسك، وكبدت العدو 275 عسكريا، وفي اتجاه كوبيانسك بمقاطعة خاركوف شرق أوكرانيا قضت القوات الروسية على 20 جنديا ودمرت مدفعين.
وتتوالى ضربات سيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي من جديد، حيث أعلن أن الأسطول الروسي سيتسلم 12 سفينة وغواصة جديدة ستدخل الخدمة حتى نهاية العام الجاري، ومن بينها فرقاطة "الأميرال جولوفكو"، والغواصة الصاروخية الاستراتيجية "الإمبراطور ألكسندر الثالث"، والغواصة النووية "كراسنويارسك". والتي لقبتها وسائل اعلام روسية ، بمدمرة بريطانيا البحرية ، لقدرتها على ضرب اعماق لندن بالاسلحة النووية ..
وأضاف أنه خلال السنوات العشر الماضية تم تزويد البحرية الروسية بأكثر من 50 سفينة، وأوضح أن تحسين البحرية وقدراتها يسمح بالدفاع عن المصالح الجيوسياسية لروسيا والرد بشكل مناسب على التحديات والتهديدات الجديدة.
هذا بالنسبة للقوات البحرية الروسية، أما قوات المدفعية فتحرز تقدما كبيرا في اوكرانيا، حيث نشرت وزارة الدفاع الروسية مشاهد توثق قضاء المدفعية الروسية على مجموعة عسكرية تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في اتجاه سيفيرسكي.
وبحسب الوزارة "يتم ضبط نيران المدفعية بواسطة مشغلي الطائرات من دون طيار. وتم تدمير مجموعة هجومية من مقاتلي القوات المسلحة الأوكرانية بضربة دقيقة بالمدفعية الروسية".
كما حققت مسيرة "أوبيور" الانتحارية الروسية، ضربة مباشرة تمكنت خلالها من تدمير قارب للقوات الأوكرانية في نهر دنيبر، يعتقد أنه كان ينقل ذخيرة على متنه إلى خطوط الجبهة.
ويظهر مقطع فيديو مصور نشرته وسائل الإعلام، لحظة تقدم المسيرة الانتحارية من القارب الأوكراني الذي كان يسير بسرعة عالية في النهر، وبعد انقضاض المسيرة اشتعلت النيران في المركب.
ضربات الجيش الروسي كبدت القوات الاوكرانية الكثير والكثير من مراكز قوتها سواء في البر او في البحر او في الجو، ومع كل ذلك لا يتوانى الجيش الروسي عن الاستمرار في استهداف المعدات الغربية في